الفنادق لم تُحجز بعد ومساعدوه لم يأتوا للمغرب.. هل سيقضي العاهل السعودي عطلته في طنجة؟
ساعدت عودة العلاقات الثنائية بين المغرب والمملكة العربية السعودية، إلى جانب التخفيف التدريجي للإجراءات الاحترازية التي فرضتها جائحة "كورونا" الخاصة بإجراءات السفر، على انتشار أنباء عن إمكانية عودة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، لقضاء عطلته الصيفية بالمغرب وتحديدا بمدينة طنجة، وهو الأمر الذي أكدت مصادر مغربية وسعودية عدم صحته موردة أنه "إلى حين هذا اللحظة لا توجد أي مؤشرات على ذلك".
وأكدت مصادر سعودية مقيمة في المغرب لـ"الصحيفة" أن أيا من الجهات المكلفة بترتيب عطلة العاهل السعودي قد تلقت تعليمات بالاستعداد لزيارة قريبة محتملة، موردة أن قدوم الملك سلمان إلى المغرب تسبقه عادة رحلات مجموعة من أفراد العائلة الملكية إلى المدينة قبل ذلك بأسابيع إلى جانب حلول العديد من مساعديه الذين يُعدون مسبقا فضاءات استقباله، لكنها أشارت أيضا إلى أن الملك قد يختار المجيء في شهر غشت وليس قبل ذلك.
من جانبها، أعطت مصادر مغربية عاملة في المجال السياحي، للصحيفة، معلومات متطابقة تقريبا مع ما أكدته المصادر السعودية، إذ أوردت أنه إلى حدود اللحظة لا توجد أي إشارة إلى إمكانية قضاء الملك سلمان لعطلته بطنجة، إذ إن أحدا من الشخصيات والمسؤولين السعوديين الذين يحلون عادة بالمملكة قبل شهر من قدومه لم يأت إلى طنجة، والأهم من ذلك، تضيف المصادر نفسها، هو أن الفنادق الفخمة التي عادة ما يجري حجزها بالكامل لاستقبال مرافقي العاهل السعودي لا زالت تؤكد أن لا شيء من ذلك حدث إلى غاية اللحظة.
ونظريا لن يكون حلول الوفد المرافق للعاهل السعودي حتى من خارج أفراد العائلة المالكة، أمرا معقدا، بعد دخول قرار استئناف الرحلات الجوية يوم 15 يونيو الجاري، إذ إن المغرب وضع المملكة العربية السعودية ضمن اللائحة "أ" التي تضم البلدان التي تتوفر على مؤشرات إيجابية فيما يتعلق بالتحكم في الحالة الوبائية وخاصة انتشار الطفرات المتحورة للفيروس، حيث يمكن للمسافرين القادمين من هذه الدول الولوج إلى التراب المغربي إذا كانوا يتوفرون على شهادة التلقيح أو نتيجة سلبية لاختبار PCR يعود لأقل من 48 ساعة من تاريخ الدخول إلى المغرب.
وكانت آخر مرة يقضي فيها العاهل السعودي عطلته بالمغرب في صيف سنة 2017، وكان قبل ذلك يأتي إلى مدينة طنجة كل سنة تقريبا حتى قبل أن يصبح وليا للعهد ثم عاهلا للمملكة العربية السعودية، غير أن هذه العادة توقفت بسبب سوء العلاقات الدبلوماسية بين الرباط والرياض ثم في العام الماضي نتيجة جائحة "كوفيد 19".